من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة، ويصلي ركعتي الغداة، وكان الأذان بأذنه.
قال حماد: يعني بسرعته.
قال أنس بن سيرين: سمعت أنس بن مالك قال:
قال رجل من الأنصار وكان ضخماً للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني لا أستطيع الصلاة معك، فصنع الرجل له طعاماً فدعاه إلى بيته، ونضح له طرف حصير لهم، فصلى عليه ركعتين.
قال: فقال فلان بن فلان بن الجارود لأنس: أكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها غير ذلك اليوم.
قال الأوزاعي: حدثت أن أنس بن سيرين صام يوم عرفة فجهده الصوم، فسأل ابن عمر وابن عباس وأبا سعيد الخدري وأنس بن مالك فأمروه أن يفطر ويقضي.
قال أنس بن سيرين: تلقينا أنس بن مالك حين قدم من الشام، فلقيناه بعين التمر وهو يصلي على دابته لغير القبلة، فقلنا له: إنك تصلي إلى غير القبلة، فقال: لولا أني رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل ذلك ما فعلت.
وعن أنس بن سيرين قال: أقبلت مع أنس بن مالك من الشام فكان يصلي على حماره أين ما توجه به تطوعاً حتى أتينا أطط وأصبحت الأرض غدائر، فاستخار ربه واستقبل القبلة وصلى على حماره.
قال أنس بن سيرين: ولد محمد بن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفان، وولدت لسنةٍ بقيت من خلافته.