حدث أبو العذراء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أحلو الله يغفر لكم ". أي أسلموا لله يغفر لكم.
[أبو العريان المخزومي]
كان أبو العريان بباب معاوية بعد دعوة زياد بأيام، فأقبل زياد ليدخل على معاوية، فلما رآه الناس تحسسوا له. فقال أبو العريان وكان مكفوف البصر: من هذا؟ قالوا زياد بن أبي سفيان. فقال أبو العريان: ومتى كان زياد ابن أبي سفيان؟! ما أعرف له ابناً يقال له زياد، أما والله، لرب وضيع قد رفعه الله. ونمي الكلام إلى معاوية فقال لزياد: اقطع عنك لسان أعمى بني مخزوم. فبعث إليه زياد بمال فقال: وصل الله ابن عمي، وجزاه خيراً. فمر به زياد في الغد وهو يتكلم، وتحسحس له الناس، فقال: من هذا؟ قالوا: زياد. قال: أما والله قد عرفت حزم أبي سفيان في منطقه. ونمى الحديث إلى معاوية، فكتب إليه: من البسيط
ما لبثتك الدنانير التي رشيت ... أن لونتك أبا العريان ألوانا
أمسى زياد أصيلاً في أرومته ... وما عرفت له الحق الذي كانا
لله در زياد لو تجعلها ... كانت له دون ما يخشاه قربانا
فكتب إليه أبو العريان: من البسيط
أما زياد فلم أظلمه نسبته ... وما أردت بما حاولت بهتانا