روى عن علي بن عروة، عمن حدثه أن عمار بن ياسر صلى بقوم، فاستخفوا صلاته، فقال: والله ما انصرفت حتى دعوت بدعاء كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو ويقول: إنه لم يدعه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا عبد صالح إلا كرم بدعائه: اللهم بعلمك الغيب، وبقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضى، والفضل في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وبرد العيش بعد الموت، وأسألك النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.
[أبو سعيد الصوفي]
حكى عن أبي عمر الدمشقي الصوفي. قال: سمعت أبا عمر الدمشقي يقول: من غلب عليه إحسان الصانع يستحسن صنعته.