قالت: ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم من شهر أكثر مما يصوم في شعبان، كان يصومه كله إلا قليلاً، بل كان يصومه كله.
وحدث عن زكريا بن يحيى كاتب العمري بسنده عن عائشة أنها قالت: لا تحموا مرضاكم شيئاً، فإني مرضت فحموني حتى الماء؛ فعطشت من الليل؛ فقمت إلى قربة معلقة، فشربت أكثر مما كنت أشرب، فأراني الله العافية.
كان أبو الربيع ثقة.
الحسين بن يحيى بن الحسين
ابن جزلان أبو عبد الله حدث في ذي القعدة سنة أربعين وثلاث مئة عن أبي القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد بسنده عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا افتتح التكبير في الصلاة رفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما دون منكبيه، ثم إذا كبر للركوع فعل مثل ذلك، ثم إذا قال: سمع الله لمن حمده، فعل مثل ذلك وقال: ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود.
توفي في المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاث مئة. كان ثقة.
[الحسين]
روى عنه ابنه أبو علي محمد بن الحسين قال: سمعت أبي يقول: سمعت الوليد بن مسلم يقول: سمعت الأوزاعي يقول: خرجنا إلى بيت المقدس وقتاً من الأوقات ومعنا رجل يهودي على حمارة له، فرافقنا في الطريق، فكان حسن العشرة يخدمنا ويقضي حوائجنا حتى أتينا بيت المقدس، فغاب عنا وقتاً، ثم رجع إلينا فقال لنا: عزمتم على الرحيل؟ قلنا: نعم، فخرجنا وسار معنا حتى جئنا إلى بحيرة طبرية فنزلنا. قال: فجاء إلى ضفدع ونحن نراه فشد في عنقه خيطاً