وكانت صفين في ربيع الأول، ودومة الجندل في رمضان في سنة واحدة سنة سبع وثلاثين.
قال أبو وائل: رآني عمرو بن شرحبيل، وكان من أفاضل أصحاب عبد الله. قال: رأيت كأني دخلت الجنة فإذا أنا بقباب مضروبة فقلت: لمن هذا؟ فقال: لذي كلاع وحوشب وكانا ممن قتل مع معاوية، قال: قلت: ما فعل عمار وأصحابه؟ قالوا: أمامك، قال: قلت: سبحان الله وقد قتل بعضهم بعضاً، فقال: إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة، قال: قلت: ما فعل أهل النهر؟ قال: لقوا برحاً.
قال يحيى بن أبي طالب: فسمعت يزيد في المجلس ببغداد وكان يقال: إن في المجلس سبعين ألفاً قال: لا تغتروا بهذا الحديث فإن ذا الكلاع وحوشباً أعتقا اثني عشر ألف أهل بيت، وذكر من محاسنهما أشياء.
[حوشب الفزاري]
من أهل دمشق.
حدث حوشب قال: قال عمرو بن العاص يوم قتل عمار بن ياسر: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يدخل سالبك وقاتلك النار.
وحدث أنه سمع أبا الدرداء على المنبر يخطب، ويقول: إني لخائف يوم يناديني ربي عز وجل فيقول: يا عويمر، فأقول: لبيك، فيقول: