شيء، ولا عليه غير تلك الخرقة، فسمعته يقول: مجزوء الخفيف
شدّة الشّوق والهوى ... تركاني كما ترى
[أبو جعفر الصاحي]
عن محمد بن شعيب قال: كان معنا رجل يقرأ في حلقة المساكين، فقال لنا يوماً: ألا أحدثكم برؤيا رأيتها؟ قلنا: وما هي؟ قال: رأيت كأن طائراً وقع على جانب القبة، ثم مثل لي أنه صار رجلاً، فقال: فلان قدري، وفلان كذا، وأبو جعفر الصاحي نعم الرجل، وابن عمرو خير من يمشي على الأرض، وأنت يا فلان ميت غداً.
فلما أصبحنا قلت: أرعاه ببصري. فقمت بعدما طلعت الشمس فإذا هو جالس في الصحن يتفلى، فقال لي: اسبق تأخذ السرير قبل أن تسبق إليه! قال: ثم انصرفت إلى البيت مستخفياً. فلما كان قبل الظهر ذكرت فقلت: أيش لو ذهبت حتى أنظر مصداق رؤيا هذا الرجل؟ فرحت إلى المسجد، فلقيت من يخبرني أنه قد مات.
كذا في هذه الرواية. ورواها أحمد بن أنس بن مالك عن عباس، فقال بدل أبي جعفر الصاحي: أبو جفص عثمان بن أبي العاتكة، وهو الصواب. وهذه الرواية تصحيف، تصحف أبو حفص بأبي جعفر، وتصحف القاص بالصاحي. والله أعلم.
[أبو جعفر الخراساني الشافعي]
كان بدمشق.
حكى عن الأصمعي قال: دخلت المقابر فإذا أنا بامرأة تبكي ابناً لها وهي تقول: من الكامل