أبو الورد الكلابي من سادات قيس، وجهه مروان بن محمد بن مروان إلىدمشق لمحاربة من خلعه من أهلها، وقدم مع مروان دمشق.
حدث أبو هاشم بن مخلد بن محمد بن صالح، قال:
كان أبو الورد - واسمه مجزأة بن الكوثر بن زفر بن الحارث الكلابي - من أصحاب مروان وفرسانه وقواده، فلما هزم مروان كان أبو الورد بقنسرين قدمها عبد الله بن علي فبايعه، ودخل فيما دخل فيه جنده من الطاعة، وكان ولد مسلمة بن عبد الملك مجاورين له ببالس والناعورة، فقدم بالس قائد من قواد عبد الله بن علي من الأزد مردين في مئة وخمسين فارساً، فبعث بولد مسلمة بن عبد الملك ونسائهم، فسكا بعضهم ذلك إلى أبي الورد، فخرج من مزرعة له يقال لها: زراعة بني زفر، يقال لها: خساف، وفي عدة من أهل بيته، حتى هجم على ذلك القائد وهو نازل حصن مسلمة، فقاتله حتى قتله ومن معه، وأظهر التبييض والخلع لعبد الله بن علي، ودعا أهل قنسرين إلى ذلك، فبيضوا بأجمعهم؛ فلما بلغ عبد الله بن علي تبييض أهل قنسرين، خرج متوجهاً للقاء أبي الورد، وقد كان تجمع مع أبي الورد جماعة أهل قنسرين، وكاتبوا من يليهم من أهل حمص وتدمر فقدم منهم ألوف وعليهم أبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فرأسوا عليهم أبا محمد، ودعوا إليه، وقالوا: هو السفياني الذي كان يذكر، وهم