توفي أبو سعيد سنة ثمانٍ وثمانين ومئة، وقيل: سنة تسعين ومئة، وقيل: سنة اثنتين وتسعين، وقيل: تسعٍ وثمانين ومئة، وقيل: سنة إحدى وتسعين ومئة.
قال يزيد بن هارون: رأيت محمد بن يزيد الواسطي في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي؛ قلت: بماذا؟ قال: بمجلسٍ جلسه إلينا أبو عمرو البصري، يوم جمعةٍ بعد العصر فدعا وأمنا، فغفر لنا.
[محمد بن يزيد بن عبد الأكبر]
ابن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد أبو العباس الأزدي الثمالي البصري النحوي، المعروف بالمبرد حدث عن المغيرة، بسنده إلى مالك بن أنس، قال: لهؤلاء الشطار ملاحةٌ، كان أحدهم يصلي خلف إنسانٍ، فقرأ الإنسان " الحمد لله رب العالمين " حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه، فجعل يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجعل يردد ذلك، فقال الشاطر: ليس للشيطان ذنبٌ إلا أنك لا تحسن تقرأ.
قال المبرد:
كنا عند التوجي، فجاءه عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فأجلسه إلى جنبه، ثم قال لي: اقرأ عليه من شعر جده جرير، فقرأت عليه قصائد فيها: من الكامل
طرب الحمام بذي الأراك فشاقني ... لا زلت في فننٍ وأيكٍ ناضر
فلما بلغت إلى قوله:
أما الفؤاد فلا يزال موكلاً ... بهوى جمانة أو بحب العاقر