مولى الوليد بن يزييد بن عبد الملك حكى، قال: أول ما ارتفعت به منزلة حبابة عند يزيد، أنه أقبل يوماً إلى البيت الذي هي فيه، فقام من وراء الستر، فسمعها تغني وتقول:" من الخفيف "
كان لي يا يزيد حبك حيناً ... كاد يقضي عي لما التقنا
فدخل عليها فوجدها مضطجعة مقبلة على الجدر، فعلم أنها لم تعلم به، ولم يكن ذلك منها تعمداً، فالتقى نفسه عليها وحركت منه.
[مروان بن جناح]
أخو روح، مولى الوليد بن عبد الملك روى عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، أنه كان يقول: كل صلاة بقراءة، فما أسمعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمعناكم، وما أخفاه علينا أحسبناه عليكم.
قال أبو حاتم: مروان بن جناح أحب إلي من روح بن جناح، وهما شيخان يكتب حديثهما ولا يحتج بهما.