أبي أمامة؟ قال: نعم. قال: قلت: دمشق علي حرام إن دخلتها حتى أرجع إلى أبي أمامة فرجعت إليه فوجدته في صحن المسجد، قاعداً يتفلى فيأخذ الدواب فيدفنها في الحصى قال: قلت: يا أبا أمامة، إني لقيت رجلاً فحدثني أنك حدثته أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ما على الأرض من مسلم يتوضأ، فيسبغ الوضوء لصلاة مفروضة، إلا غفر له في ذلك اليوم، ما مشت إليه رجلاه، أو قبضت عليه يداه، أو نظرت إليه عيناه، واستمعت إليه أذناه، ونطق به لسانه، وحدثته به نفسه. قال: فحلف بالله الذي لا إله إلا هو، لقد سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[أبو مشجعة بن ربعي الجهني]
عم مسلمة بن عبد الله. شهد خطبة عمر بالجابية.
قال أبو مشجعة: عدنا مع عثمان بن عفان مريضاً، فسمعته يقول: خاض في رحمة الله، فإذا جلس عند مريض، غمرته الرحمة. قال: قلنا له: أشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: بل سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وحدث أبو مشجعة عن أبي الدرداء قال: ما دعي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى لحم إلا أجاب، ولا أهدي له إلا قبله. حدث أبو مشجعة عن أبي زميل الجهني، قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح قال، وهو ثانٍ رجليه: سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله، إن الله كان تواباً. سبعين مرة ثم يقول: سبعين، بسبع مئة، لا خير فيمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبع مئة، ثم يقول ذلك مرتين، ثم يستقبل الناس بوجهه وكان تعجبه الرؤيا، ثم يقول: هل رأى أحد منكم شيئاً؟ قال ابن زمل: فقلت: أنا يا نبي الله. قال: خير تلقاه، وشر توقاه، وخير لنا، وشر على أعدائنا، والحمد لله رب