للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عمرو بن واقد: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله، فقال: حدثني أبي أنه كان معهم في ذلك المجلس.

قال حفص بن عمر الدمشقي:

بلغ إبراهيم بن أدهم وفاة قريب له بخراسان وترك مالاً عظيماً، فقال لصاحب له: اخرج بنا، فخرجا، فأراد الوضوء والغداء وهم على ضفة البحر، فرأى إبراهيم طيراً أعمى واقفاً في ضحضاح البحر، فما لبث أن تحرك الماء، فرأى سرطاناً في فمه طعم، فلما أحس به الطير فتح منقاره، فألقى فيه السرطان الطعم، فقال إبراهيم لصاحبه: تعال انظر، ثم قال: ويحك هذا طير سخر له سرطان في البحر، يأتيه رزقه ونحن نذهب نطلب ميراثاً وقد تخلينا من الدنيا، ارجع بنا، فجلس بالشام ولم يخرج.

وحدث أبو عمرو حفص بن عمر الخطابي البغدادي عن معاوية بن سلام بسنده عن أبي مالك مرفوعاً: إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصلاة والصيام، وقام والناس نيام.

[حفص بن عمر بن عبد الله]

ابن أبي طلحة زيد بن سهل أبو عمرو الأنصاري ابن ابن أخي أنس بن مالك لأمه حدث عن أنس قال: انطلق بي في أربعين رجلاً من الأنصار حتى أتى بنا عبد الملك بن مروان، ففرض لنا، فلما رجع رجعنا، حتى إذا كنا بفج الناقة صلى بنا الظهر ركعتين وسلم، فدخل فسطاطه، فقام القوم يضيفون إلى ركعتينا ركعتين أخريين فقال: قبح الله الوجوه، ما قبلت الرخصة، ولا أصابت السنة: أشهد أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن قوماً يتعمقون في الدين يمرقون من الدين كما تمرق السهم من الرمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>