وحدث عن داود بن رشيد بسنده إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يغتسل بالصّاع ويتوضأ بالمدّ.
توفي علي بن إبراهيم سنة خمس. وقيل: سنة ست وثلاث مئة.
[علي بن إبراهيم بن نصرويه]
ابن سختام بن هزيمة بن إسحاق بن عبد الله بن أشكر بن كاك أبو الحسن السمرقندي الغزي الفقيه قدم دمشق حاجاً سنة إحدى وأربعين وأربع مئة، وحدث بها وبصور وبغداد.
حدث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن مت الأسبيجي بسنده إلى أنس بن مالك قال: عطس رجلان عند النّبي صلّى الله عليه وسلّم فشمّت أحدهما ولم يشمّت الآخر. قيل هما رجلان عطسا فشمّتّ أحدهما وتركت الآخر! قال:" إن هذا حمد الله عزّ وجلّ وإن هذا لم يحمد الله عزّ وجلّ ".
حدث عن أخيه إسحاق بسنده إلى أحمد بن قطن بن أبي قطن قال:
سئل ذو النون وأنا حاضر عنده: متى يجد العبد حلاوة الأنس بالله عزّ وجلّ؟ قال: إذا قطع العلائق، ورفض الخلائق، وكان من أهل الحقائق، وعمل بالرقائق، فحينئذٍ ينجو من البوائق.
قال: وأنشدني أخي قال: أنشدني أبو العباس البلخي بمدينة السلام في هذا المعنى: من الطويل
وما الزهد إلى في انقطاع العلائق ... وما الحبّ إلا في وجود الحقائق
وما الحبّ إلا حبّ من مال قلبه ... عن الخلق مشغولاً بربّ الخلائق
فصدّ عن الدنيا ولم يرض بالمنى ... وصار إلى المولى بأرضى الطرائق
كان من أهل العلم والتقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة.
وولد سنة خمس وستين وثلاث مئة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وأربع مئة.