أبو راشد الأردني له صحبة، سماه سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكناه. نزل الأردن، ويقال إنه نزل داريا. كانت كنيته، أبوة مغوية، بالغين المعجمة.
حدث أبو راشد قال: قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأخي أبو عاكية. من سروات الأزد، فأسلمنا جميعاً، فكتب لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً إلى جميع الأزد: من محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من يقرأ عليه كتابي هذا، من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأقام الصلاة فله أمان الله، وأمان رسوله. وكتب هذا الكتاب العباس بن عبد المطلب.
قال: في إسناده النضر بن سلمة، وهو كذاب يضع الحديث.
وحدث أبو راشد عبد الرحمن بن عبد قال:
قدمت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مئة رجل من قومي. فلما دنونا من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقفنا، وقالوا لي: تقدم أنت يا أبا مغوية، فإن رأيت ما تحب رجعت إلينا حتى نتقدم إليه، وإن لم تر مما تحب شيئاً. انصرفت إلينا حتى ننصرف، فأتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت أصغر القوم، فقلت: أنعم صباحاً يا محمد، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليس هذا سلام المسلمين بعضهم على بعض، فقلت له: فكيف يا رسول الله؟ فقال: إذا أتيت قوماً من المسلمين قلت: السلام عليكم ورحمة الله، فقلت: السلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قال: وعليك السلام ورحمة الله، فقال لي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما اسمك؟ ومن انت؟ فقلت: أنا أبو مغوية بن عبد اللات والعزى فقال لي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل أنت أبو راشد عبد الرحمن، فأكرمني