روى عن أبيه بإسناده إلى أنس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أراد أن يكتب إلى بعض العجم كتاباً فقيل له: إنه لا يكون كتاب إلا بخاتم، فاتخذ خاتماً من فضة، فصه منه، ونقش عليه: محمد رسول الله فلبس الخاتم حياته. فلما توفي لبسه أبو بكر حياته، فلما توفي أبو بكر، لبسه عمر، فلما توفي عمر، لبسه عثمان، فسقط منه في بئر بالمدينة، فطلب، فلم يقدر عليه.
[محمد بن حيان بن محمد بن نصر]
ابن محمد بن قائد أبو البركات البغدادي الأديب قدم دمشق، وروى بها كتاب الحماسة لأبي تمام في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع مئة.
[محمد بن أبي حيي الأذرعي]
حدث عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب ذات يوم، أو ذات ليلة، لابن عباس: حدثني بحديث يعجبني، فقال: حدثني خريم بن الفاتك الأسدي قال:
خرجت في بغاء إبل لي، فأصبتها بأبرق العزاف، فعقلتها، وتوسدت ذراع بعير منها وذلك حدثان خروج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وروى خبر إسلامه بعد أن سمع هاتفاً من الجن يعلمه ببعثة النبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال المصنف: هذا حديث غريب. وقد تقدم في ترجمة خريم بن فاتك.