ابن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام وهو فتى موسى بن عمران صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والخليفة بعده على أمته. ورد مع موسى أرض كنعان بالبلقاء من نواحي دمشق.
وبلغني أن يعقوب دعا لجده أفرائيم ولذريته، فولد له نون بن أفرائيم، وولد لنون يوشع بن نون.
قال محمد بن إسحاق: وهو فتى موسى الذي كان معه، صاحب أمره، نبأه الله عز وجل في زمن موسى، وكان بعده نبياً. وهو الذي افتتح أريحا، وقتل من بها من الجبابرة، واستوقف الشمس في يومه الذي فتح الله له فيه، لبقية بقيت من الجبابرة، ليستأصلهم، خشي أن يحول الله بينه وبين ذلك، فوقفت له الشمس بإذن الله عز وجل حتى استأصلهم. ثم خلف بعد موسى على بني إسرائيل بأمر الله عز وجل يقيم فيهم التوراة، وأحكام الله التي حكم بها فيهم.
عن عمرو بن ميمون الأزدي في قوله تعالى:" وإذْ فَرَقْنا بِكُمُ البَحْرَ فأنجيناكم "، قال: لما أتى موسى البحر قال له رجل من أصحابه يقال له يوشع بن نون: أين أمرك ربك يا موسى؟ فوالله ما كذبت ولا كذبت. ففعل ذلك ثلاث مرات، وأوحى الله إلى موسى:" أَنِ أضْرِبْ بعَصَاكَ البحرَ "، فضربه، فانفلق، ثم سار موسى ومن معه، فأتبعهم فرعون في طريقهم، حتى إذا تتاموا فيه أطبقه الله عليهم. فذلك قوله:" وأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وأنتمْ تَنْطُرُون ".