للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال الحارث للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني أعوذ بالله وبك من هذا، لو أن شعر هذا مزج بماء البحر لمزجه.

حدث سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: رأى ابن عمر علي أوضاح فضة فقال: إنك قد بلغت، أو كبرت، فألقها عنك.

حدث بعضهم قال: سمعت حسان بن ثابت في جوف الليل وهو ينوه بأسمائه ويقول: أنا حسان بن ثابت، أنا ابن الفريعة، أنا الحسام. فلما أصبحت غدوت عليه فقلت له: سمعتك البارحة تنوه بأسمائك، فما الذي أعجبك؟ قال: عالجت شيئاً من الشعر، فلما أحكمته نوهت بأسمائي. فقلت: وما البيت؟ قال: قلت: من الطويل

وإن امرأ يمسي ويصبح سالماً ... من الناس إلا من جنى لسعيد

قال: فلما مات حسان بن ثابت، قال عبد الرحمن بن حسان بعد موت أبيه، أوقد ناراً حتى اجتمع إليه الحي ثم قال: أنا عبد الرحمن بن حسان، وقد قلت بيتاً، فخفت أن يسقط بحدث يحدث علي، فجمعتكم لتسمعوه، فأنشدهم: من الطويل

وإن امرأ نال الغنى ثم لم ينل ... صديقاً ولا ذا حاجةٍ لزهيد

فلما مات عبد الرحمن فعل سعيد بن عبد الرحمن مثل ذلك وأنشدهم: من الطويل

فإن امرأ لاحى الرجال على الغنى ... ولم يسأل الله الغنى لحسود

[سعيد بن عبد الرحمن البصري]

أخو أبي حرة واصل بن عبد الرحمن حدث سعيد بن عبد الرحمن عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال:

صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحدى صلاتي العشي: الظهر أو العصر، فصلى ركعتين، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>