فاستحسن البيتين وكتبهما بخطه، وكرر قراءتهما فاستجيب له، فمات بعد أن أبلّ من تلك العلة بمدّة، من غير أن يمرض مرضاً يحتاج فيه إلى أحد، في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ساجداً في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح وكان قد صلى ورده تلك الليلة من قيام الليل، ودفن عند قبور الصحابة بمقبرة الباب الصغير رحمه الله.
[علي بن المظفر بن علي]
أبو الحسن المنبجي المعلم حدث عن أبي بكر الشبلي بسنده إلى علي بن أبي طالب عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال لي:" يا علي، إن الإسلام عريان، لباسه التقوى، ورياشه الهدى، وزينته الحياء، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح، وأساس الإسلام حبي وحبّ أهل بيتي.
وحدث عن أبي القاسم عبدان بن حميد بن عبدان بسنده إلى أبي عثمان الأنصاري أن عثمان بن عفان دعا بوضوء، فغسل كفيه ثلاثاً، ثم تمضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وغسل ذراعيه ثلاثاً، وغسل قدميه ثلاثاً، ثم تبسم عثمان فقال: هكذا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فعل، ثم قال: " إذا غسل المؤمن كفيه تساقط ذنوبه من أطراف أنامل كفيه، وإذا غسل وجهه تساقط ذنوبه من أطراف لحيته، وإذا غسل يديه تساقط ذنوبه من أسفل مرفقيه، وإذا مسح برأسه تساقط ذنوبه من أطراف شعره، وإذا غسل قدميه تساقط ذنوبه من أسفل قدميه، وصارت الصلاة نافلة ".
[علي بن معبد بن نوح]
أبو الحسن البغدادي نزيل مصر.
حدث عن زيد بن يحيى الدمشقي بسنده إلى ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ".