وهي حاضنته. عن أنس بن مالك قال: قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: أنطلق بنا إلى أم أيمن، نزورها كما كان رسول الله يزورها. فلما انتهينا إليها بكت. فقالوا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله. قال: فقالت: ما أبكي ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي أن الوحي انقطع من السماء. وفي رواية فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها. وعن ابن شهاب قال: لما مات النبي بكت أم أيمن وهي أم أسامة بن زيد فقيل لها ما يبكيك؟ فقالت: انقطع عنا خبر السماء فلما مات عمر قالت: اليوم وهى الإسلام. وعن أم أيمن قالت: كان لرسول الله فخارة يبول فيها، فكان إذا أصبح يقول: يا أم أيمن صبي ما في الفخارة. فقمت ليلة وأنا عطشت فغلطت فشربت ما فيها، فقال النبي: يا أم أيمن صبي ما في الفخارة فقلت: يا رسول الله، قمت وأنا عطشى فشربت ما فيها. فقال: إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا. حدث الواقدي عن أصحابه المدنيين قالوا: نظرت أم أيمن إلى النبي وهو يشرب فقالت: يا رسول الله، اسقني فقالت: