حدث عن هشام بن عمار بسنده عن عبد الله بنم حوالة أنه قال: يا رسول الله اكتب لي بلداً أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك، قال: عليك بالشام ثلاثاً. فلما رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كراهيته للشام قال: هل تدرون ما يقول الله عز وجل؟ يقول: يا شام يا شام، يدي عليك يا شام، أنت صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرتي من عبادي، أنت سيف نقمتي وسوط عذابي، أنت الأندر وإليك المحشر. ورأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض، كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة؛ قلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الإسلام، أمرنا أن نضعه بالشام؛ وبينا أنا نائم رأيت كتاباً اختلس من تحت وسادتي، فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض، فأتبعت بصري، فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام؛ فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله.
[خلف بن تميم بن مالك أبي عتاب]
أبو عبد الرحمن التميمي الدارمي ويقال البجلي، ويقال المخزومي مولى آل جعدة بن هبيرة. كوفي نزل المصيصة وطاف بالشام.
حدث خلف بن تميم عن زائدة بسنده عن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتمثل بالشعر: