وكان في العلم بنحو البصريين فرداً؛ ومن شعره: من السريع
وصاحبٍ أثقل من أحد ... جلوسه جهدٌ من الجهد
علامة المقت على وجهه ... بينةٌ مذ كان في المهد
لو دخل النار انطفى حرها ... ومات من فيها من البرد
[محمد بن يزيد بن عفيف]
من أهل دمشق.
حدث عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، أنه قال: لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت ما أكلتم طعاماً ولا شربتم شراباً على شهوةٍ أبداً، ولا دخلتم بيتاً تستظلون في ظله أبداً، ولززتم إلى الصعدات تلدمون صدوركم، وتبكون على أنفسكم؛ ثم قال: من حدث بهذا الحديث؟ لوددت أني شجرةٌ أعضد في كل عامٍ وأوكل.
[محمد بن يزيد بن محمد]
ابن عبد الصمد أبو الحسن بن أبي القاسم، مولى بني هاشم حدث عن صفوان بن صالح، بسنده إلى عوف بن مالك الأشجعي، قال: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجلٍ من الأنصار، فقال:" اللهم صل عليه، واغفر له، وارحمه، واعف عنه، وأكرم نزله ومنقلبه، واغسله بماءٍ وبردٍ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وقه فتنة القبر وعذاب النار " قال عوف: لقد رأيتني أتمنى في مقامي ذلك أن أكون مكان ذلك الميت، لما رأيت من صلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه.