وأكرمه، وقرأ عليه الصّحيح ثم شرحه، فخرج إلى سرخس قاصداً إلى مرو فتوفي بسرخس رحمه الله في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمئة.
[عمر بن عبد الملك بن مروان]
ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس القرشيّ الأمويّ استخلفه عبد الملك بن محمد بن الحجّاج بن يوسف، أمير دمشق للوليد بن يزيد، على إمرة دمشق ليالي خرج يزيد بن الوليد.
عن علي بن أبي حملة وابن شوذب، قالا: كتب عمر بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز كتاباً يغلظ فيه له، فكتب إليه عمر: إن أظلم منّي وأجور من ولّى عبد ثقيف العراق فحكم في دمائهم وأموالهم؛ إن أظلم منّي وأجور وأترك لعهد الله من ولّى قرّة مصر جلفاً جافياً؛ إن أظلم منّي وأجور وأترك لعهد الله من ولّى عثمان بن حيّان الحجاز، ينشد الأشعار على منبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وإنّما أمّك كانت تختلف إلى حوانيت حمص فاشتراها دينار بن دينار فبعث بها إلى أبيك فحملت، فبئس الجنين وبئس المولود، ثم وضعتك جبّاراً شقياً؛ لقد هممت أن أبعث إليك من يحلق جمّتك، فبئس الجّمة.
قال المصنّف: كذا في الأصل، وأظنّ الذي كتب إلى عمر بن عبد العزيز، عمر بن الوليد بن عبد الملك.