ويقال أبو سلام النوبي أيضاً، بنون مضمومة باء موحدة.
قال أبو سلام: كنت إذا قدمت بيت المقدس نزلت على عبادة بن الصامت، فدخلت المسجد، فوجدته وكعباً جالسين، فسمعت كعباً يقول: إذا كانت سنة ستين فمت كان عزباً فلا يتزوج.
قيل لأبي مسهر: فسمع من كعب؟ قال: نعم.
[منبه بن عثمان اللخمي الدمشقي]
حدث عن الأوزعي بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا سها أحكم في صلاته فلا يدري أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس.
وحدث منبه بن عثمان عن ثور بن يزيد بنده إلى النعخان بن بشير قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: الحلال بين والحرام بين وبين الحلال والحرام أمور مشتبهات، لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام، يدعهن المرء، يكون أشد استبراء لعرضه ودينه، ومن يقع فيهن يوشك أن يقع في الحرام، كمن يرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يرتع في الحمى، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه.
توفي منبه بن عثمان بعد سنة اثنتي عشرة بيسير، وولد سنة ثلاث عشرة ومئة.
[منتصر بن أبي الدرداء]
ذكر أن رجلاً أرسل بنتاً له في حاجة إلى السوق، فلقيها رجل صوفي، فسألها أن تكشف وجهها، فأبت، فقال: بحبك له إلا كشفت جهك. فكشفته صاح الصوفي ووقع مغشياً عليه. وجاءت الجارية إلى أبيها مذعورة فسألها عن قصتها؟ فأخبرته فأدركته الغيرة فقال قومي اسجري التنور. فسجرته، حتى إذا حمي قال لها أبوها: