أبو القاسم الآبندروني الجرجاني الحافظ طاف وكتب وسمع بدمشق وغيرها.
حدث عن محمد بن إبراهيم الرازي بسنده عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن علماً لا ينتفع به ككنز لا ينفق في سبيل الله ".
كان أبو القاسم الجرجاني أحد أركان الحديث، وسافر في الحديث إلى خراسان وفارس والبصرة والشام ومكة، وكان زاهداً متعللاً، ولم يكن يحدث بحديث غير واحد منفرد، فقيل له في ذلك فقال: أصحاب الحديث فيهم سوء، فإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا، وأنا لا أصبر على ذلك.
قال البرقاني: دفع إلي أبو القاسم يوماً قدحاً فيه كسر يابسة وأمرني أن أحمله إلى ألبا قلاني ليطرح عليه ماء الباقلاء ففعلت ذلك، فلما ألقى الباقلاني الماء وقع في القدح من الباقلاء ثنتان أو ثلاثة فبادر الباقلاني إلى رفعها فقلت له: ويحك! ما مقدار هذا حتى ترفعه من القدح؟! فقال: هذا الشيخ يعطيني في كل شهر دانقاً حتى أبل له الكسر اليابسة فكيف أدفع إليه الباقلاء مع الماء؟!.
توفي أبو القاسم الآبندوني سنة ثمان وستين وثلاث مئة، وقيل سبع وستين وله خمس وتسعون سنة.
عبد الله بن أبيّ
ويقال عبد الله بن كعب. ويقال: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم ابن مالك بن النجار أبو أبي بن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت.
صحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى معه القبلتين.
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: خرجنا من عند واثلة بن الأسقع فلقينا عبد الله بن الديلمي فقال: من أين؟ قلنا: