للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السبب الذي حمل الأئمة على أن قيدوا المواليد وأرخوا التواريخ]

وبسندنا عنه عن مشايخه عن أبي عمر الخراساني قال: قال سفيان الثوري: لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ. أو كما قال أبو عمر.

وبسنده عن حفص بن غياث قال: إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين، يعني احسبوا سنة وسن من كتب عنه.

وقال حسان بن زيد: لم نستعن على الكذابين بمثل التاريخ، نقول للشيخ: سنة كم ولدت؟ فإذا أقر بمولده عرفنا صدقه من كذبه.

قال أبو حسان الراوي: فأخذت في التاريخ، فأنا أعمله من ستين سنة.

قال الحسن بن الربيع:

قدمت بغداد فلما خرجت شيعني أصحاب الحديث، فلما برزت إلى خارج، قال لي أصحاب الحديث: توقف فإن أحمد بن حنبل يجيء، فتوقفت، فجاء أحمد بن حنبل، فقعد فأخرج ألواحه فقال: يا أبا علي أمل علي وفاة عبد الله بن المبارك، في أي سنة مات؟ فقلت: سنة إحدى وثمانين، فقيل له: ما تريد بهذا؟ فقال: أريد الكذابين.

<<  <  ج: ص:  >  >>