لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأرسل إليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى بها، فخرج إليها، فنظر إليها، قال:" لمن جلبت إبلك هذه؟ " قال: أردت بها خادماً: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من عنده خادم؟ " فقال عثمان بن عفان: عندي يا رسول الله، قال:" فأت بها "؛ قال: فجاء بها عثمان، فلما رآها أسود قال: مثلها أريد؛ فقال:" خذها يا أسود " وقبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إبله، فقال أسود: يا رسول الله أوصني؛ قال:" هل تملك لسانك؟ " قال: فماذا أملك إذا لم أملكه؟ ؛ قال:" تملك يدك؟ " قال: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال:" فلا تقولن بلسانك إلا معروفاً، ولا تبسط يدك إلا إلى خير ".
قال عبد الجبار بن محمد بن مهنا الخولاني في تاريخ داريا: ذكر أصرم بن أسود المحاربي، والدليل على نزوله داريا قطائع له بها معروفة به إلى اليوم.
[أسود بن بلال المحاربي]
الداراني ولي الباب والأبواب عن أبي الجماهر، قال: كنت بالباب والأبواب، وعليها الأسود بن بلال المحاربي، فأصاب الناس فزع من عدو، فصعد المنبر، فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ:" أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون "، قال: فصعق فخر عن المنبر.
قال أبو القاسم: قال لي ابن أبي الحواري: أحب أن تجيء معي إلى أبي الجماهر حتى أسمع منه هذا الحديث؛ قال: فجئت معه حتى سمعه منه عند باب الساعات.
قال: والأسود بن بلال من ساكني داريا، ذكره عبد الرحمن بن إبراهيم في الطبقة الخامسة من التابعين.