للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أعدت عليه القول، فقال: لا تخف، ثم أعدت القول، وقلت: ما أطمئن، فقال لعلي عليه السلام: اكتب له أماناً.

فأخذ خرقة وعوداً، وكتب رقعة أمان، ودفعه إلي، فقبلته، ثم التفت إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقال: ألا تنظران ما الناس فيه بسببكما؟ ثم قال: ألا أدلكم على شر البقاع؟ قالوا: نعم، فقال: هذه المدينة - وأشار ناحية بانياس - ولولا رجل في جوارها لأقلب سفلها على علوها.

وانتبهت، فلما كان من الغد قيل للداعي بسببي، فقال: دعوه فلا حاجة لنا فيه.

[نعمة بن الوابشي الطبراني]

رجل من أهل طبرية، خفيف الروح، حسن الشخص، لا يتسلط عليه شيء من النقص، يحفظ الأشعار والأخبار القديمة والحديثة.

أنشد لرجل من بلده: " من المنسرح "

عاتبت فيما مضى سطيلة وال ... عتب قبيح بين الأخلاء

قلت له لم فعلت بابن أبي ال ... خرجين فعلاً يكنى بفحشاء

فقال والله ما فعلت به ... وإنه سيدي ومولائي

وإنما كان ثم عربدة ... قد كسروا في غضونها بائي

أعارني سيدي خريطته ... خبأت فيها بالليل شربائي

<<  <  ج: ص:  >  >>