ويقال أبو بسر المازني، مازن بن منصور أخي سليمان بن منصور.
له صحبة من سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قدم الشام أو ساحلها مجتازاً من حمص إلى عكا، وركب منها البحر لغزو قبرس مع معاوية.
سئل عبد الله بن بسر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل كان في رأسه ولحيته شيء من الشيب؟ قال: لا، إلا في غنفقته شعرات بيض فكان إذا ادهن تغير به.
قال عبد الله بن بسر: أهديت للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة، والطعام يومئذ قليل، فقال لأهله: اطبخوا هذه الشاة وانظروا إلى هذا الدقيق فاخبزوه واطبخوا وأثردوا عليه. قال: وكانت للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال. فلما أصبح وسبح الضحى أتى بتلك القصعة فالتفوا عليها، فإذا كثر الناس جثا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال الأعرابي: ما هذه الجلسة؟! فقال: إن الله تعالى جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً، ثم قال: كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك الله فيها، ثم قال: خذوا فكلوا، فوالذي نفس محمد بيده لتفتحن عليكم أرض فارس والروم حتى يكثر الطعام فلا يذكر اسم الله تعالى عليه.
وعن عبد الله بن بسر: أن أعرابياً قال: يا رسول الله، من خير الناس؟ قال: من طال عمره وحسن عمله.
أسلم أبو صفوان هو وأبوه وأمه، ومات بالشام سنة ثمان وثمانين وهو آخر أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفاةً بالشام، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
قال أبو زرعة: في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مصر: عبد الله بن بسر،