للمجالس، وكان جيد الكلام، فصيح اللسان، حسن اللفظ، مليح الخط. يقول الشعر في الغزل، والمديح، والهجاء.
أشرف أحمد بن يوسف وهو في الموت على بستان له على شاطىء دجلة فجعل يتأمله؛ ويتأمل دجلة، ثم تنفس وقال متمثلاً: من البسيط
ما أطيب العيش لولا موت صاحبه ... ففيه ما شئت من عيبٍ لعائبه
فما أنزلوه حتى مات.
ومات في سنة ثلاث عشرة. وقيل: أربع عشرة ومئتين.
وهو في سخطةٍ من المأمون.
[أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير]
ابن عمرو بن حميل بن الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، أبو العباس الضبي كوفي الأصل سكن بغداد، وانتقل إلى أصبهان وسمع بدمشق.
حدث عن محاضر بن الموزع بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: كان بين خالد بن الوليد وبين أبي بكر كلام. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسبوا أحداً من أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.
توفي سنة ثمان وستين ومئتين، وكتب أهل بغداد بأمانته وعدالته، وكان محله الصدق.
قال أحمد بن يونس الضبي: قدمني أبي إلى الفضيل بن عياض فمسح رأسي فسمعته يقول: اللهم حسن خلقه وخلقه.