للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأم عمارة سالمة بن ت خنتم بن هشام بن خلف بن قوالة بن طريف، من بني ليث.

وحدث عمارة بن حزم عن أبيّ بن كعب قال:

بعثني النبي صلّى الله عليه وسلّم على صدقة بليّ وعذرة، فمررت برجل من بليّ، له ثلاثون بعيراً، فقلت: إن عليك في إبلك هذه ابنة مخاض، فقال: ذلك ما ليس فيه ظهر ولا لبن، وما قام في مالي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأخذ منه. قال: وإني لأكره أن أقرض الله شرّ مالي فخبّره، فقال أبيّ بن كعب: ما كنت لآخذ فوق ما عليك، وهذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأته، فأتاه فقال نحو ما قال لأبي فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " هذا ما عليك، فإن جئت فوقه قبلنا منك، فقال: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هذه ناقة عظيمة سمينة فمن يقبضها، فأمر من يقبضها ودعا له في ماله بالبركة. قال عمارة: فضرب الدهر من ضربانه، وولاّني مروان صدقة بلّي وعذرة في زمن معاوية، فمررت بهذا الرجل فصدقت ماله ثلاثي حقّة فيها فحلها، على ألف وخمس مئة بعير.

قال ابن إسحاق: قلت لابن أبي بكر: ما فحلها؟ قال: ألا أن يكون في السنّة إذا بلغ صدقة الرجل ثلاثين حقة أخذ معها فحلها.

قتل عمارة بن عمرو بالحرّة، وكانت الحرّة سنة ثلاث وستين.

[عمارة بن نابت]

ويقال: ثابت بن أبي حفصة أبو روح ويقال: أبو الحكم الأزدي البصري مولى العتيك قبيلة من الأزد حدث عن عكرمة عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما فتحت خيبر قلنا: الآن نشبع من التمر.

وبه قالت: كان على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بردان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فيهما عرق، ثقلا عليه، قدم فلان يهودي ببزّ من الشام، قالت عائشة: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فبعث إليه فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بهما أو

<<  <  ج: ص:  >  >>