ما جاء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الشام عند وقوع الفتن عقر دار المؤمنين
عن سلمة بن نفيل الكندي، وكان قومه بعثوه وافداً إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بينا أنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمس ركبتي ركبته، مستقبل الشام بوجهه، مولياً إلى اليمن ظهره وفي حديث: مولياً ظهره إلى اليمن إذ أتاه رجل فقال: يا رسول الله، أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وزعموا أن الحرب قد وضعت أوزارها. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" كذبوا بل الآن جاء القتال. لا يزال قوم من أمتي يقاتلون على أمر الله عز وجل، يزيغ الله قلوب أقوام، وينصرهم عليهم، حتى تقوم الساعة، أو حتى يأتي أمر الله. الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. وهو يوحي إلي أنني مقبوض غير ملبث، وأنكم متبعي أفناداً، وعقر دار المؤمنين بالشام ".
وعن كلثوم بن زياد أنه سمع سليمان بن حبيب يخبر
أن أبا الدرداء كان ممن تقدم إلى حمص، فبلغ عمر أنه أحدث بها بناء، فكتب برده إلى دمشق، فرده فكان بها. فلما قتل عمر أتاه جلساؤه من أهل حمص يسألونه الرجعة إلى حمص، فتأبى عليهم فاستشفعوا عله بمعاوية، فقال أبو الدرداء: يا معاوية، أتأمرني بالخروج من عقر دار الإسلام؟! عقر الشيء: أصله.