للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن يكد مطرف الإخاء فأننا ... نغدو ونسري في إخاء تالد

أو يختلف ماء الوصال فماؤنا ... عذب تحدر من غمام واحد

أو يفترق نسب يؤلف بيننا ... أدب أقمناه فقام الوالد

ومن شعر أبي تمام حبيب:

رددت إفرند وجهي في صفحتيه ... رد الصقال بماء الصارم الخذم

وما أبالي وحر القول أصدقه ... حقنت من ماء وجهي أو حقنت دمي

ولد أبو تمام سنة ثمان وثمانين ومئة، ومات سنة إحدى وثلاثين ومئتين ودفن بالموصل، وقيل: ولد سنة تسعين ومئة، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وقيل: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين بسر من رأى.

وقال محمد بن عبد الملك الزيات يرثيه، وهو حينئذ وزير:

نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء

قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي

وقال الحسن بن وهب يرثيه:

فجع القريض بخاتم الشعراء ... وغدير روضتها حبيب الطائي

ماتا معاً فتجاورا في حفرة ... وكذلك كانا قبل في الأحياء

[حبيب بن أبي حبيب من أهل دمشق]

حدث عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: وبلغها أن ابن عمر يحدث عن أبيه: أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، فقالت: يرحم الله ابن عمر وعمر، والله ما هما بكاذبين ولا متزايدين، ولكنهما وهما، إنما مر

<<  <  ج: ص:  >  >>