ولتتركنّها في بطون الأرض وعلى ظهرها كما تركها من كان قبلكم، تناجزوا عليها الآن تناجزكم، وتذابحوا عليها تذابحكم، وليهلك دينكم ودنياكم.
قال أبو مسعود: وعن يسير بن عمرو قال: شيّعنا أبا مسعود حين خرج فنزل في طريق القادسية، فدخل بستاناً، فقضى الحاجة ومسح على جوربين، ثم خرج وإن لحيته ليقطر منها الماء، فقلنا: اعهد غلينا فإن الناس قد وقعوا في الفتن، ولا ندري أنلقاك بعد اليوم أم لا، فقال: اتقوا الله، واصبروا حتى يستريح برٌّ أو يستراح من فاجر، وعليكم بالجماعة، فغن الله لا يجمع أمته على ضلالة.
توفي سنة أربعين، وقيل: سنة تسع وثلاثين.
[عقبة بن نافع بن عبد قيس]
ابن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر الفهري يقال: إن له صحبة، والأظهر أنه لا صحبة له.
سكن مصر، ووفد علمعاوية ويزيد بن معاوية.
روى أبو عبيدة بن عقبة بن نافع: ان أباه وفد على معاوية بن أبي سفيان، فقرب له الغداء، فقال؛ اقترب يا عقبة، فاستأخرت، فقال: اقترب يا عقبة، قلت: إني صائم، قال: أما إنها ليست بسنة، وكان عقبة على سفر.