روى عن أبي الحسن محمد بن محمد بن كردان بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الورع سيد العمل، من لم يكن له ورع يرده عن معصية الله إذا خلا بها لم يعبأ الله بسائر عمله شيئاً، وذلك مخافة الله في السر والعلانية، والاقتصاد في الفقر والغنى، والصدق عند الرضا والسخط. ألا وإن المؤمن حاكم على نفسه، يرضى للناس ما يرضى لنفسه، المؤمن حسن الخلق، وأحب الخلق إلى الله عز وجل أحسنهم خلقاً، ينال بحسن الخلق درجة الصائم القائم. وهو راقد على فراشه. لأنه قد رفع لقلبه علم فهو يشاهد مشاهدة القيامة، يعد نفسه ضيفاً في بيته، وروحه عارية في بدنه، ليس بالمؤمن حقاً حمله على نفسه، الناس منه في عفاء، وهو من نفسه في عناء، رحيم في طاعة الله، بخيل على دينه، خير مطواع، وأول ما فات ابن آدم من دينه الحياء، خاشع القلب لله، متواضع، قد برىء من الكبر، قائم على قدميه، ينظر إلى الليل والنهار، يعلم أنهما في هدم عمره، لا يركن إلى الدنيا ركون الجاهل.
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا جرم أنه إذا خلف الدنيا خلف الهموم والأحزان. ولا حزن على المؤمن بعد الموت. بلى فرحته وسروه مقيم بعد الموت.
أنكر الحافظ هذا الحديث بمرة.
[أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر الطرسوسي]
المعروف بابن الجل حدث عن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن إسحاق بن فضالة الدمشقي بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استحيوا فإن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن.