قال المدائني: حج معاوية بن أبي سفيان فأوصى مروان بن الحكم أبان بن عثمان بن عفان، ثم قدم فسأل أبان عن مروان فقال: أساء إذني، وباعد مجلسي، فقال معاوية: تقول ذلك في وجهه قال: نعم، فلما أخذ معاوية مجلسه وعنده مروان قال لأبان: كيف رأيت أبا عبد الملك؟ قال: قرب مجلسي وأحسن إذني. فلما قام مروان قال: ألم تقل في مروان غير هذا؟! قال: بلى، ولكن ميزت بين حلمك وجهله فرأيت أن أعلى حلمك أحب إلي من أن أتعرض لجهله. فسر بذلك معاوية، وجزاه خيراً ولم يزل يشكر قوله.
[أبان بن علي الدمشقي]
قال أبان بن علي: قال صالح بن خليفة قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إن فجار القراء اتخذوا سلماً إلى الدنيا فقالوا: ندخل على الأمراء، نفرج عن المكروب، ونكلم في محبوس.
[أبان بن مروان بن الحكم]
ابن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي أخو عبد الملك كان أميراً على البلقاء، وكان له ابن اسمه عبد العزيز، أعقب جماعة أولاد. له ذكر، وإليه تنسب أرض أبان التي بحذاء الداودية شام الأرزة من إقليم بيت لهيا.
قال الزبير بن بكار في تسمية ولد مروان قال: أمهم أم أبان بنت عثمان، وهي التي شبب بها عبد الرحمن بن الحكم فقال: من الطويل
واكبدا من غير جوعٍ ولا ظما ... وواكبدا من حب أم أبان