إن لم يكن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فهو غيره.
حدث عن أبي جابر بسنده إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الأول يقول: سلوا الله عز وجل العافية والمعافاة، فإنه ما أوتي عبد بعد يقين خيراً من معافاة.
عبد الله العابد حدث حسين ابن المصري أحد شيوخ الصوفية قال: كنت بدمشق، وكان خارجها جبل، فوقه رجل يقال له عثمان مع أصحابه يتعبدون، وكان أسفل الجبل آخر يقال له عبد الله مع غلمانه. فكان يوصف عنه أنه إذا سمع شيئاً من الذكر عدا فلم يرده شيء لا نهر ولا ساقية ولا وادٍ. قال حسن: فبينا أنا عنده ذات يوم إذ قرأ قارئ. قال: فتهيأ له غلمانه فتبعوه، حتى استقبلته نار الأعراب، وقد أوقدوها. قال: فوقع بعضه على النار وبعضه على الأرض، فحملوه. قال الجنيد: إيش نقول في رجل وقعت به حالة هي أقوى من النار؟.
[عبد الله]
أحد أصحاب أبي عبيد محمد بن حسان البسرى حدث عن أبي عبيد قال:
كنت معه يوماً قاعداً بدمشق انا وجماعة من إخوانه إذ مر رجل على دابة، وخلفه غلام يعدو، وقد انبهر، بيده غاشية. فلما حاذى أبا عبيد قال: اللهم، اعتقني وأرحني منه، ثم التفت إلى الجماعة وقال: ادعوا الله لي، فقال أبو عبيد: اللهم، أعتقه من النار،