أبو العالية الرياحي البصري مولى امرأة من بني رياح، ثم من بني تميم، أعتقته سائبه. أدرك عصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسلم بعد سنين من وفاته.
حدث أبو العالية الرياحي عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.
قال أبو العالية: كنا بالشام مع أبي ذر، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: أول رجل يغير سنتي رجل من بني فلان، فقال يزيد: أنا هو؟ قال: لا.
قال أبو العالية: شهدت عمر بن عبد العزيز ليلةً فقلت له: يا أمير المؤمنين، ما يبقي منك تعب النهار مع سهر الليل؟! قال: لا تفعل يا أبا العالية، فإن لقاء الرجال للرجال تلقيح لألبابها.
قالوا: هذا وهم، وأبو العالية لم يبق إلى خلافة عمر، والحكاية محفوظة لميمون بن مهران.
كان أبو العالية تابعياً ثقة، من كبار التابعين. مات أبو العالية سنة ثلاث وتسعين.
قال قتادة: سمعت أبا العالية وكان أدرك علياً قال: قال علي: القضاة ثلاثة.
كان أبو العالية مخضرماً، أدرك الجاهلية والإسلام؛ وقيل: إنه كان حميلاً، والحميل الذي ولد بأرض العدو، وكان يتكلم بالفارسية.