حدث عن عبد الله بن معانق الأشعري عن عبد الرحمن الأشعري عن أبي ذر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات لا يشرك بالله شيئاً فإن على الله أن يغفر له، إن هاجر أو مات في مولده "، قالوا: يا رسول الله ألا نبشر بها أصحابك؟ قال:" دعوا الناس فليعملوا فإن في الجنة مئة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سيبله، ولولا أن أشق على الناس بعدي ما تخلفت عن سرية أبعثها، ولكن لا يجدون سعة فيتبعوني، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي، ولا أجد ما أفضل به عليهم، ولوددت لو أقتل ثم أحيا ثم أقتل ".
حدث عطية مولى سلم بن زياد عن حذيفة يرفعه قال:" أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل ". قلت: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال:" تكسر يدك ". قال: قلت: فإن انجبرت؟ قال:" تكسر الأخرى ". قلت: حتى متى؟ قال:" حتى تأتيك يد خاطئة أو منيّةٌ قاضية ".
أما سلم بفتحهما فقال ابن الكلبي في نسب قضاعة: ومن ولد النمر بن وبرة بن ثغلب التيم ووائل، وهو خشين، فولد خشين بن النمر مرّاً والسّلم، وهم قليل، والعدد في مرّ، وسلم: بطنّ من لخم.
وقال ابن ماكولا: عطية مولى السّلم، عداده في أهل الشام، وكان ثقة.