فأتى به ليضحي به قال:" عائشة، هلمي المدية " ثم قال: " اشحذيها بحجر " ففعلت، فأخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه، ثم قال:" بسم الله، اللهم تقبل عن محمد وآل محمد ".
وعن محمد بن الفيض الغساني، بسنده عن عائشة، قالت: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى ما يحب، قال:" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " وإذا رأى ما يكره، قال: المد لله على كل حال ".
قال أبو عبد الله الحافظ عنه: سكن نيسابور، وبها ولد له، وبها مات رحمه الله، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث، والوراقين في بلاد الدنيا، والمفيدين؛ سمع في بلده ونيسابور وببغداد وبالكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر، وذكر بعض مشايخه: انتقى عليه أبو علي الحافظ: ثم عقدت له المجلس بعد وفاته؛ وكان يملي من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم، فإنه صار بتجارته موسعاً عليه.
توفي بنيسابور يوم الخميس السابع عشر من صفر سنة أربع وستين وثلاثمئة، وهو ابن سبع وثمانين سنة، ودفن من يومه العشية.
[إسماعيل بن أحمد بن محمد]
أبو البركات ابن أبي سعد الصوفي، المعروف بشيخ الشيوخ كان أبوه من أهل نيسابور، واستوطن بغداد، وولد له أبو البركات بها.
كتبت عنه شيئاً يسيراً، وكان قدم دمشق لزيارة بيت المقدس، ونزل في دويرة السميساطي.
روى عن القاضي عبد الباقي بن محمد بن غالب المعدل، بسنده عن أبي قتادة، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الرؤيا الصالحة من الله عز وجل، والرؤيا السوء من الشيطان؛ من رأى منكم