للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عمرو بن عاصم بن يحيى]

ابن زكريّا أبو العبّاس الصّوريّ الإمام حدّث عن خالد بن عبد الرحمن، بسنده إلى الحارث: أن عليّ بن أبي طالب قال: من يشتري علماً بدرهم؟ قال الحارث: أنا؛ فذهبت فاشتريت صحفاً بدرهم، فجئت بها، فأملى عليّ حتى كتبت؛ ثم قال عليّ: يا أهل الكوفة، أعجزتم أن تكونوا كشطر رجل. وكان الحارث أعور.

قال المصنّف: لا أرى عمرو بن عاصم أدرك خالداً بل بينهما رجل، والله أعلم.

وعن وزير بن القاسم الجبيليّ بجبيل، بسنده إلى جابر بن عبد الله، أنه حدّثهم، قال: عطش النّاس وهم بالحديبية حتى كادت أن تقطع أعناقهم من شدّة العطش، ففزعوا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقالوا: هلكنا يا رسول الله، هلكنا. قال: " كلاّ، لن تهلكوا وأنا فيكم " ثم أدخل يده في تور كان بين يديه، فيه قريب من مدّ، ففرّج فيه أصابعه. قال جابر: فوالذي أكرمه بنبوّته لرأيت الماء يفور من بين أصابعه كالعيون التي تجري، فقال: " حيّ، بسم الله ". قال جابر: فشربنا وسقينا الرّكاب، ثم عمدنا إلى المزاد والقرب فملأناها حتى صدرنا، فتبسّم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: " أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأني نبيّ الله ورسوله، لا يقولها عبد يصدق قلبه ولسانه إلا دخل الجنّة ". قال عطاء: فسأل عبد الله أبي عمّار، فقال: يا أبا عبد الله، كم كنت يومئذ؟ قال: أربع عشرة مئة، ولو شهد ذلك اليوم أهل منى لوسعهم وكفاهم. قال أبو سليمان ابن زبر: سألت عمرو بن عاصم بن يحيى الصّوريّ، فقال لي: ولدت سنة تسع وثلاثين ومئتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>