للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبينها محرم فصالحها. فقالت: ما بدا لك؟ قال: سمعت كعباً يقول كذا وكذا، وقال كعب: إن الأعمال تعرض كل يوم خميس واثنين إلا عمل قاطع يتجلجل بين السماء والأرض.

[رجل من محارب]

سمع من كعب يقول: يلتقون بعمق عكا فيقتتلون، ثم يتهايبون وينحازون، ثم يقتتلون ثم يتهايبون حتى ينتهوا إلى عمق إنطاكية فيقيمون به لا ينهزم هؤلاء ولا هؤلاء، ويبعث المسلمون فيستمدون إلى عدن أبين، ويبعث الروم إلى من يمدهم من رومية.

[رجل حكى عن كعب الأحبار]

قال الشعبي: لما قدمت الشام نزلت بعبد العزيز بن مروان، فبينا أنا في المسجد دخل شيخ قصير أحمر أصلع فأشربوا له فقالوا: هذا علام العلماء. فجعل يجلس في الحلق، ويتنقل فيها، فقلت: اللهم جئ به. فجاء فجلس في الحلقة التي أنا فيها، فقال: حدثنا ذو الكتابين أن السماء على منكب ملك. قلت: أكذبك كتاب الله. فكادوا أن يثوروا إلي أو ثاروا إلي وقالوا: ما تريد إلى ضيف أمير المؤمنين؟ قال: فترادوا ثم قال: حدثنا ذو الكتابين أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب، فينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ في الآخر فيحيون. فقلت: أكذبك كتاب الله. فكادوا أن يثوروا أو ثاروا ثم ترادوا وقالوا: ما تريد إلى ضيف أمير المؤمنين؟ فقال: فترادؤا ثم قال: حدثنا ذو الكتابين أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب، فينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ في الآخر فيحيون. فقلت: أكذبك كتاب الله، فكادوا أن يثوروا - أثوثاروا - ما تعجبون من أن أكذب من أكذبه الله؟ زعم هذا أن السماء على منكب ملك، والله تعالى يقول: " ورفع السموات بغير عمدٍ ترونها " وزعم أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب ينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ

<<  <  ج: ص:  >  >>