ويقال: أبو الحسن الأسدي الدامغاني قاضي نيسابور، سكن دمشق.
قال بكير بن معروف: أخذ بيدي إبراهيم الصايغ فذهب به إلى أبي الزبير فسألته فقال أبو الزبير: حدثني ابن عم لأبي هريرة يقال له عبد الرحمن عن أبي هريرة أن ماعزاً أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: طهرني يا رسول الله، فإني قد زنيت.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أو تدري ما الزنى؟ " فقال: أصبت امرأة حراماً ما يصيب الرجل من امرأته.
قال: فطرده رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم عاد، فطرده ثم عاد، فطرده قال: ثم عاد، فطرده، ثم عاد، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أتدري ما الزنى؟ " قال: نعم، أصبت من امرأةٍ حراماً ما يصيب الرجل.
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أدخلت وأخرجت؟ " قال: نعم.
قال له " أربع مرات، قال: نعم.
قال: فأمر به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجم؛ فاضطرته الحجارة إلى شجرة، حتى قتل؛ فمر به رجلان فقالا: انظر إلى هذا أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطرده، ثم أتاه فطرده، فلم يذهب حتى قتل كما يقتل الكلب ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمع، فسار ساعة فمر بحمار ميت، شائلٍ برجله فقال لهما النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلا من هذا الحمار ".
فقالا: وهل يؤكل من هذا؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذي نفسي بيده، إنه لفي نهر من أنهار الجنة يتقمص فيه " فقال له هزال: أنا أمرته أن يأتيك، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو سترته بملحفتك كان خيراً ".
وحدث بكير عن معروف عن مقاتل بن حيان بسنده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا بن مسعود " قلت: لبيك يا رسول الله، قال: " هل تدري أوثق عرى الإيمان؟ "