للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلحة بن أبي السن الصَّيداوي

حدث السكن بن محمد بن أحمد بن جُمَيع الصيداوي عن طلحة بن أبي السن خادم جده أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني - وكان زوج ابنة أخيه - قال: كان الشيخ أبو بكر يقوم الليل كله فإذا صلى الفجر نام إلى الضحى، فإذا صلى الظهر يصلي إلى العصر، فإذا صلى العصر نام إلى قبل صلاة المغرب، فإذا صلى - يعني العشاء - قام إلى الفجر، وكانت هذه عادته، فجاء رجل ذات يوم يزوره بعد العصر فقعد يتحدث معه فترك عادة النوم. فلما انصرف سألته عنه فقال: هذا عريف الأبدال يزورني في السنة مرة، فلم أزل أرصد إلى مثل ذلك الوقت حتى جاء فوقفت حتى فرغ من حديثه، ثم سأله الشيخ: إلى أين تريد؟ فقال: أزور أبا محمد الضرير في مغار عند محد العين. قال طلحة: فسألته أن يأخذني معه. قال: بسم الله، فمضيت معه، فخرجنا حتى صرنا عند قناطر الماء فأذن المؤذن عشاء المغرب قال: ثم أخذ بيدي وقال: قل: بسم الله، قال: فمشينا دون العشر خُطاً فإذا نحن عند المغار مسيرة إلى بعد الظهر، قال: فسلمنا على الشيخ وصلينا عنده وتحدث معه. فلما ذهب نحو ثلث الليل قال لي: أتحب ان تجلس ههنا أو ترجع إلى بيتك؟ قلت: أرجع، فأخذ بيدي وسمّى بسم الله فمشينا نحو العشر خُطاً فإذا نحن على باب صيدا، فتكلم بشيء فانفتح الباب ودخلت ثم عاد الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>