ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلفٍ كجلد الأخرب
قالت عائشة: فكيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عروة: رحم الله عائشة، كيف لو أدركت زماننا هذا؟ قال الزهري: رحم الله عروة، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال الزّبيدي: رحم الله الزهري، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال: محمد بن مهاجر: رحم الله الزّبيدي، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عثمان: رحم الله محمد بن مهاجر، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عمرو: رحم الله أبي، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال محمد بن تمام: رحم الله عمراً، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال علي: رحم الله محمداً، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال القاضي: رحم الله علياً، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عبد العزيز: رحم الله القاضي، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال الفقيه: رحم الله عبد العزيز، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال الحافظ: رحم الله الفقيه، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال أبو البركات: رحم الله الحافظ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟
[علي بن قدامة مولى بني أمية]
اجتاز بالشراة.
وحكى عنه الحسين ابنه أنه قال: خرجت إلى الشام. فلما كنت بالشراة ودنا الليل إذا قصرّ، فهويت إليه، فإذا بين بابي القصر امرأة لم أر مثلها قط هيئةً وجمالاً، فسلّمت، فردّت ثم قالت: من أنت؟ قلت: رجل من بني أمية، من أهل الحجاز، فقالت: مرحباً بك، وحيّاك الله. انزل فأنت في أهلك، وقلت: ومن أنت عافاك الله؟ قالت: امرأة من قومك، فأمرت لي بمنزل وقرى، وبتّ في خير مبيت. فلما أصبحت أرسلت إليّ تقول: كيف مبيتك؟ قلت: خير مبيت، والله ما رأيت أكرم منك، ولا أشرف من فعالك، قالت: فإنّ لي إليك حاجةً: تمضي حتى تأتي ذلك الدير إلى دير أشارت إليه منيح فإن فيه ابن