ودخلت الخراسانية، فقال رجل كان معهم: آتيكم بالسلاح؟ قال: نعم، قال: فخرجت، ثم جئت فوجدت الوليد بن معاوية، وصالح بن محمد، وزرعة بن إبراهيم قد قتلوا جميعاً.
ودخل عبد الله دمشق، ودخل الخضراء، فجلس مع ابنة مروان بن محمد على فراشها فاحزألت حتى ألقت نفسها على الجدار، فقال لها: يا بنت مروان، أين ابن الصناجة؟ - يعني زوجها الوليد بن معاوية -. فقالت: الرجال أعلم بالرجال.
فذكر أنهم قتلوا فيها أربعة آلاف.
وقيل: إن الوليد أسر من الخضراء. وقيل: إنه قتل قبل افتتاح دمشق في الفتنة التي وقعت بين أهلها في الحضرية واليمانية في هذه الحضار.
[الوليد بن موسى القرشي]
حدث عن منبه بن عثمان بسنده إلى أنس بن مالك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن مؤمني الجن لهم ثواب، وعليهم عقاب، فسألناه عن ثوابهم وعن مؤمنيهم، فقال: على الأعراف، وليسوا في الجنة مع أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألناه: وما الأعراف؟ قال: حائط الجنة، تجري فيه الأنهار، وتنبت فيه الأشجار والثمار.
وحدث عن الأوزاعي بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشيبة نور، من خلع الشيبة فقد خلع نور الإسلام، فإذا بلغ الرجل أربعين سنة وقاه الله الأدواء الثلاثة: الجنون والجذام والبرص.
وحدث عنه بسنده إلى أنس بن مالك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: آجال البهائم كلها من القمل والبراغيث والجراد والخيل والبغال والدواب كلها والبقر وغير ذلك، آجالها في التسبيح، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها، وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء.