رفيق بن إبراهيم بن أدهم. قال أبو الوليد: كان إبراهيم بن أدهم وأصحابه يمنعون أنفسهم أربعاً: لذاذة الماء، والحذاء، والحمامات، ولا يجعلون في الملح إبزارات.
[ابن وبرة الكلبي]
حدث عبد الرحمن بن أزهر، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين وهو يتخلل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتى بسكران، فأمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كان عنده أن يضربوه بما في أيديهم، وحثى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه التراب. فلما كان أبو بكر أتى بسكران. فتوخى الذي كان من ضربهم يومئذ، فضرب أربعين.
فروى ابن وبرة قال: أرسلني خالد بن الوليد إلى عمر، فأتيته وهو في المسجد معه عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وعلي، وطلحة، والزبير، متكئون معه في المسجد فقلت: إن خالد بن الوليد أرسلني إليك، وهو يقرأ عليك السلام ويقول: إن الناس قد انهمكوا في الخمر، وتحاقروا العقوبة. فقال عمر: هم هؤلاء عندك، فسلهم فقال علي: نراه إذا سكر هذى وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون. فقال عمر: أبلغ صاحبك ما قال. فكان عمر إذا أتي بالرجل القوي المنهمك في الشراب جلده ثمانين، وإذا أتي بالرجل الضعيف الذي كانت منه الزلة جلده أربعين، ثم جلد عثمان أيضاً ثمانين وأربعين.