قال أبو عنبة: قلت لعمر بن عبد العزيز: أنا من مواليكم، وإن علينا بالعراق امرأ سوء. فقال لي: وما يسكنك العراق؟ لقد بلغني أن أحداً لا يسكن العراق إلا قيض له فريق من البلاء.
وفي حديث أنه قال له: أين منزلك؟ قال: بالعراق. قال: أو ما بلغك أنه لا ينزله أحد إلا سيق إليه قطعة من الداء؟
[أبو العلاء]
إن لم يكن برد بن سنان، فهو غيره. حدث عن محمد بن حجادة عن بن زيد بن حصين عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بعث الله نبياً قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته. ألا وإن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبياً. وحدث عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هلاك أمتي بالعصبية والقدرية، والرواية من غير تثبت.
[أبو العلاء بن العين زربي]
شاعر محسن. قال أبو الحسن علي بن مسهر الموصلي: جاءني أبو العلاء بن العين زربي بدمشق سنة نيف وسبعين وأربع مئة بادياً حزيناً، فسألته عن حاله فقال: إني عملت في المنام أشعاراً كثيرة، لما اهتد بها في اليقظة، فما حفظت منها شيئاً، وقد رأيت ملك الموت عليه السلام في هذه الليلة الماضية، وهو يقول لي: أنا ضيفك. فعملت في المنام هذين البيتين وحفظتهما: من الطويل