للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحواشي فطواه الدهر بعد السعة، وأفضى بنا بعد العلاء إلى الضعة، حتى لقد لبسنا أيدينا من القر، وأفنينا سرابيلنا من الضر، ولم نر داراً أعز من الدنيا، ولا طالباً أغشم من الموت، ومن عصف عليه الليل والنهار أردياه، ومن وكل به الموت أفناه، فرحم الله من أعطى من سعة، أو وافى من كفاف، أو آثر من خصاصة. فلم يبق في المسجد أحد إلا إعطاه.

وسئل أبو زرعة عن مولده فقال: لست أحقه، ولكني خرجت إلى العراق أول دفعةٍ لطلب الحديث سنة اربع وعشرين وثلاث مئة وكان لي إذ ذاك أربع عشرة سنة أو نحوها. ووجد في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه: فقد أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي في طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاث مئة.

[أحمد بن الحسين بن علي بن مهدي]

ابن علي بن جابر أبو الحسين الأطرابلسي المعروف بابن الشماع سكن عسقلان. وقدم دمشق وحدث بها.

روى بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من جمع القرآن متعه الله بعقله حتى يموت.

توفي أبو الحسين بن الشماع بعسقلان في صفر أو ربيع سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة.

[أحمد بن الحسين بن مهران]

أبو بكر الأصبهاني المقرىء سكن نيسابور. وهو من القراء المشهورين بخراسان. له تصانيف في القراءات. إمام عصره في القراءات، وأعبد القراء. وكان مجاب الدعوة.

روى بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: نحرنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة.

مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من رمضان ثم اشتد به المرض في شوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>