يزيد بن معاوية مع من أتى به من أهل بيته، والمحفوظ أن أباه عمرو بن الحسن هو الذي كان بكربلاء ولم يكن محمد ولد إذ ذاك.
حدث محمد بن عمرو بن الحسن بن علي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفرٍ فرأى زحاماً ورجلٌ قد ظلل عليه، فسأل عنه فقالوا: هذا صائم؛ قال:" ليس البر أن تصوموا في السفر ".
وقال محمد بن عمرو: لما قدم الحجاج بن يوسف كان يؤخر الصلاة فسألنا جابر بن عبد الله عن وقت الصلاة فقال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الظهر بالهجير أو حين تزول الشمس، ويصلي العصر والشمس مرتفعةٌ، ويصلى المغرب حين تغرب الشمس، ويصلي العشاء ويؤخر أحياناً، إذا اجتمع الناس عجل وإذا تأخر أخر، وكان يصلي الصبح بغلسٍ.
قال محمد بن عمرو بن الحسن: كنا مع الحسين بن علي بنهر كربلاء، ونظر إلى شمر بن ذي الجوشن وكان أبرص، فقال: الله أكبر، الله أكبر، صدق الله ورسوله، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" كأني أنظر إلى كلبٍ أبقع يلغ في دم أهل بيتي ".
وأم محمد بن عمرو رملة بنت عقيل بن أبي طالب وقد انقرض ولد عمرو بن الحسن بن علي ودرجوا، ولم يبق منهم أحد. وكان محمد بن عمرو ثقةً.
[محمد بن عمرو بن سعيد بن العاص]
ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي وأبوه عمرو الأشدق الذي قتله عبد الملك بدمشق، كان مع أبيه حين قتل، ثم قدم الشام غازياً.