من الجيش. فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك. ففعل. قالت: ولا تحملني على أن أغير ديني. قال: وذلك لك. فقدم بها. فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها، فقال: أدى الله الحق عنكم، إن لها أهل ملّة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.
وقال مصعب بن عبد الله: لم يكن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه موالاة له، فسارته وقالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في رقبة أمك حين جردناها لغسلها. فقال للناس: انصرفوا أدى الله عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم. فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
قالوا: أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة، يعني العشرة عدداً، سبعة وزناً.
[الحارث بن عبدة]
ويقال عبيدة بن رباح الغساني حدث الحارث بن عبيدة عن أبيه عبيدة - وقال الطبراني: حدث عبدة بن رباح، عن منيب بن عبد الله - قال: تلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علينا هذه الآية: " كل يوم هو في شأن " قلنا: يا رسول الله، ما ذلك؟ قال: أن يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع أقواماً، ويضع آخرين.