أبو عبد الله الزاهد حدث عن عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش قال:
ذكر عند عبد الله بن مسعود ليلة القدر فقال: من قام شهر رمضان كله أدركها. قال: فقدمت المدينة، فذكرت ذلك لأبي بن كعب فقال: والذي نفسي بيده إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقيامها، قال: وسالته قال: ليلة سبع وعشرين.
كان عبد الرحمن بن ثابت فيه سلامة وكان مجاب الدعوة، وكان عابداً، واختلف فيه فقيل: ثقة. وكان يحيى بن معين يضعفه، وكان يذهبه مذهب القدر.
دعا أخ لابن ثوبان ابن ثوبان قال: تعش عندي، قال ابن ثوبان: نعم، فما زال ينتظره حتى أصبح. فلما أصبح لقيه، فقال له ابن ثوبان: لولا ميعادك ما أخبرتك بالذي عرض لي: إني لما صليت العتمة قلت: أوتر قبل أن أجيئك. فلما كنت في الوتر عرضت لي روضة خضراء من الجنة، فما زلت أنظر إليها حتى أصبحت.
أغلظ ابن ثوبان للمهدي أمير المؤمنين في كلام كلمه به، فاستشاط غضباً، ثم سكن، فقال: والله لو كان المنصور حياً ما أقالكها، قال: لا تقل ذاك يا أمير المؤمنين. فوالله لو كشف لك عن المنصور حتى تخبر بما لقي وعاين ما جلست مجلسك هذا.
ولد ابن ثوبان سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومئة. وصلى عليه سعيد بن عبد العزيز.
[عبد الرحمن بن أبي ثور الكوفي]
قال: وفدت على معاوية في وفد من أهل الكوفة. فلما جلسنا على مائدته أتينا ببصل فأكل ثلاثاً، ثم نبذ إلى القوم فقال: كلوا من فحا أرضكم، فلقلما أكل قوم من فحا أرضهم فضرهم ماؤها.